إسبانيا تمنح الجنسية لـ 12 ألف مغربي


في سياق النمو المتزايد لعمليات التجنيس في إسبانيا، أعلنت وزارة الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني عن أحدث إحصائياتها حول المجنسين لعام 2023، حيث حصل 12 ألف مغربي على الجنسية الإسبانية. وقد جاء المغاربة في المرتبة الثالثة ضمن قائمة المجنسين في إسبانيا، وهو ما يمثل أهمية كبيرة للجالية المغربية المقيمة هناك.

إحصائيات التجنيس: المغاربة في المرتبة الثالثة

وفقًا للأرقام الصادرة، حصل أكثر من 12 ألف مغربي على الجنسية الإسبانية خلال عام 2023، من بين إجمالي 240 ألف مقيم أجنبي تم منحهم الجنسية الإسبانية في العام ذاته. وقد ارتفعت نسبة تجنيس المغاربة بمعدل 32.3% مقارنة بالعام الماضي، بينما جاء الفنزويليون في المرتبة الأولى بـ26 ألف حالة تجنيس، تلاهم الكولومبيون بـ21 ألفًا.

الدول المتفوقة الأخرى في التجنيس

بالإضافة إلى المغرب وفنزويلا وكولومبيا، شملت قائمة الدول المتفوقة في أعداد المواطنين المجنسين دولًا أخرى كالإكوادور في المرتبة الرابعة، تليها بيرو، ثم الأرجنتين التي شهدت حصول أكثر من 7500 مواطن على الجنسية الإسبانية في عام 2023.

كيفية الحصول على الجنسية الإسبانية

منذ عام 2018، تم تجنيس أكثر من 875 ألف شخص في إسبانيا عبر الإقامة. ويسمح القانون الإسباني للمقيمين بالتقدم للحصول على الجنسية بعد عشر سنوات من الإقامة القانونية المستمرة، أو خمس سنوات في حال كانوا من الحاصلين على وضعية اللجوء. ومن متطلبات التجنيس اجتياز اختبارات معهد “سرفانتس” المعتمدة، والتي تشمل أسئلة عن الدستور الإسباني والثقافة العامة.

نسب النجاح في اختبارات التجنيس

سجل المواطنون من دول مثل غامبيا وغانا ونيجيريا وموريتانيا نسب نجاح أقل في هذه الاختبارات، في حين حققت دول أخرى مثل بيلاروسيا وتركيا وفنزويلا نسب نجاح مرتفعة، حيث نجح 98% من المتقدمين من بيلاروسيا و97.2% من الأتراك.

قوانين خاصة بالتجنيس

تميزت إسبانيا بإجراءات خاصة للتجنيس، من بينها قانون تجنيس أحفاد اليهود المطرودين من إسبانيا في القرن الخامس عشر، والذي سهل حصولهم على الجنسية. كما تم إقرار قانون “الذاكرة” في أكتوبر 2021، الذي يسمح للأبناء أو الأحفاد لأب أو أم إسبانيين بالتقدم للحصول على الجنسية.

أهمية هذه الإحصائيات

تعكس هذه الإحصائيات تطور سياسات التجنيس الإسبانية، مما يتيح للمغاربة فرصة أكبر للاندماج والاستفادة من حقوق المواطن الإسباني، وهو ما يسهم في تحسين وضعهم الاجتماعي والاقتصادي في إسبانيا.

المصدر:
تم استقاء المعلومات من تقرير صادر عن وزارة الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، كما نشرها موقع “ذو أبجيتكتيف” الإسباني. 

المصدر 

تعليقات